خلف ذلك المركب جلسنا سويا
انا واياه.....
جلسنا يوما نحدق في ذلك البدر
الذي تصدر سماه.....
كشمعة كنت اتلوى مع الرياح
كشمعة كنت احترق واذوب بين يداه
حدثني .... عن العشق عن الغرام
وابدى لي من الحب ما لم يكن قد ابداه
بادلته حبه وما كنت قط كاذبة
فما لي حياة الا بقرباه
ومضت ليلتي...كحلم...للحظات فقط عشناه
كاغنية...كلحن غنته الشواطئ... لحنته الرمال
ونحن كنا فقط من سمعناه
ولكن ...... فجاة....
ابحر مركبي بعيدا...بعيدا...حتى اخفاه البعد في المياه
وبدري الذي كان يدلّى خيوطه من حولنا وهو في سناه
حاربته الايام وهزمته مسرعة حتى حولته...
الى خيط شاخ وانحنى ظهره
حتى غدوت بالكاد استطيع ان اراه...
وشمعتي عاندتها الرياح وملت اللعب معها
فما كادت الا ان اطفات نورها وقتلت ضياها
اما عشقي وغرامي فقد اثقلت عليه احلامه
كرهته الامواج.... وانتهت حكاياه
اغنيتي اتعبت الشواطئ ... فصمتت
وسمعت وحدي اغنية الصمت والوداع..... رباه...
اظنت الرمال وهي تحتضن قدماي..
اني ببعدي عنه سانساه.
حملت حبيبي السفن.... وابحرت....
ابحرت به وحده وتركتني ... اذكر بكاه...
ابحرت به الى البعبد...
البعيد الذي لا استطيع ان اصلاه...
وابدى القدر ... ما كان قد اخفاه
ابعده .. كما يبعد كل العشاق
تماما كما ابعد قيس عن ليلاه....
لكني سابقى هنا... بين السفن...
اتعب من مشي المواني... الاحق اطفال الامواج
الاعب الرمال....
اعيش على ذكراه...
انتظر القمر... انتظره حتى يكتمل ثانية كما كان
فقد احيا ثانية ما كنت في الماضي احياه
انتظره ..... يلوح لي من فوق مركبه
ي
ني باني بعد لحظات ساحظى بقرباه....
سانتظر... سابقى انتظر...
حتى يصالحني القدر ويعيده... ويحقق لحلمي مبتغاه
سانتظر حتى تملني الشواطئ فتعيد لي من كنت اتنفس هواه
سانتظر.... سانتظرك....
يا حبي ..... يا حلمي ..... يا هاجسي......
انت يا عمري الذي احياه....
انت يا روح الجسد ... الذي عاش زاهرا
لا يرجو من الدنيا غيرك... انت يا منياه
سانتظرك .... الى الابد
يا من عشت طوال عمري اهواه
وساقضي ما بقي منه على ذكراه
سانتظرك.......
سانتظر.... سانتظر...
حتى يصالحني القدر...
ويعيد لقلبي الحياة